سورة الرحمن - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرحمن)


        


{يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا} تخرجوا {من أقطار السموات والأرض} نواحيها هاربين من الموت {فانفذوا} فاخرجوا {لا تنفذون إلاَّ بسلطان} أَيْ: حيث ما كنتم شاهدتم حجَّة الله وسلطاناً يدلُّ على أنَّه واحد.
{يرسل عليكما شواطٌ من نار} وهو اللَّهب الذي لا دخان له {ونحاس} وهو الدخان الذي لا لهب له أَيْ: يُرسل هذا مرَّةً وهذا مرَّةً، وهو في يوم القيامة يُحاط على الخلق بلسانٍ من نارٍ {فلا تنتصران} أَيْ: تمتنعان.
{فإذا انشقت السماء} انفرجت أبواباً لنزول الملائكة {فكانت وردة} في اختلاف ألوانها كالدُّهن واختلاف ألوانه.
{فيومئذٍ لا يسأل عن ذنبه} سؤالَ استفهامٍ، ولكن يُسألون سؤالَ تقريعٍ وتوبيخٍ.
{يعرف المجرمون بسيماهم} بعلامتهم، وهي سواد الوجوه، وزرقة العيون {فيؤخذ بالنواصي والأقدام} تضمُّ نواصيهم إلى أقدامهم، ويُلقون في النَّار، والنَّواصي: جمع النَّاصية، وهو شعر الجبهة، ثم يقال لهم: {هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون}.


{يطوفون بينها وبين حميم آن} وهو الذي قد انتهى في الحرارة، والمعنى أنَّهم إذا استغاثوا من النَّار جُعل غياثهم الحميم الآني، فيُطاف بهم مرَّةً إلى الحميم، ومرَّةً إلى النَّار.
{ولمن خاف مقام ربه} قيامه بين يدي الله تعالى للحساب، فترك المعصية. {جنتان}.
{ذواتا أفنان} أغصانٍ.
{فيهما عينان تجريان} إحدهما بالماء الزُّلال، والأخرى بالخمر.
{فيهما من كلِّ فاكهة زوجان} نوعان كلاهما حلو.
{متكئين على فرش} جمع فراش {بطائنها} ما بطن منها، وهو ضدُّ الظَّاهر {من إستبرق} وهو ما غلظ من الدِّيباج {وجنى الجنتين} ثمرهما {دان} قريبٌ يناله القاعد والقائم.
{فيهن قاصرات الطرف} حابسات الأعين إلاَّ على أزواجهنَّ، ولا ينظرن إلى غيرهم {لم يَطْمِثْهُنَّ} لم يُجامعهنَّ {إنس قبلهم} قبل أزواجهن {ولا جانٌ}.
{كأنهنَّ الياقوت} في الصَّفاء {والمرجان} في البياض.
{هل جزاء الإِحسان إلاَّ الإِحسان} ما جزاء مَنْ أحسن في الدُّنيا بطاعة الله تعالى إلاَّ الإِحسان إليه في الآخر بالجنَّة ونعيمها.


{ومن دونهما} وسوى الجنتين الأُولَيَيْنِ {جنتان} أُخريان.
{مدهامتان} سوداوان لشدَّة الخضرة.

1 | 2 | 3